الأربعاء، 8 فبراير 2012

فوائد الصيام | دين وعلم ودنيا




 فوائد الصيام | دين وعلم ودنيا




في الصيام حكم وفوائد كثيرة مدارها على التقوى التي ذكرها الله 


عز وجل في قوله: " لعلكم تتقون "، وبيان ذلك: أن النفس إذا 


امتنعت عن الحلال طمعا في مرضاة الله تعالى وخوفا من عقابه 


فأولى أن تنقاد للامتناع عن الحرام 

وأن الإنسان إذا جاع بطنه اندفع جوع كثير من حواسه، فإذا شبع 



بطنه جاع لسانه وعينه ويده وفرجه، فالصيام يؤدي إلى قهر 


الشيطان وكسر الشهوة وحفظ الجوارح .



وأن الصائم إذا ذاق ألم الجوع أحس بحال الفقراء فرحمهم وأعطاهم



 ما يسدّ جوعتهم، إذ ليس الخبر كالمعاينة، ولا يعلم الراكب مشقة


 الراجل إلا إذا ترجّل .


وأن الصيام يربي الإرادة على اجتناب الهوى والبعد عن المعاصي، إذ 




فيه قهر للطبع وفطم للنفس عن مألوفاتها . وفيه كذلك اعتياد النظام 


ودقة المواعيد مما يعالج فوضى الكثيرين لو عقلوا .

وفي الصيام إعلان لمبدأ وحدة المسلمين، فتصوم الأمة وتُفطر في 



شهر واحد .



وفيه فرصة عظيمة للدعاة إلى الله سبحانه فهذه أفئدة الناس تهوي



 إلى المساجد ومنهم من يدخله لأول مرة ومنهم من لم يدخله منذ 


زمن بعيد وهم في حال رقّة نادرة، فلا بدّ من انتهاز الفرصة بالمواع


ظ المرقِّقة والدروس المناسبة والكلمات النافعة مع التعاون على البرّ


 والتقوى . وعلى الداعية أن لا ينشغل بالآخرين كليّا وينسى نفسه


 فيكون كالفتيلة تضيء للناس وتُحرق نفسها .



ومما ينبغي فعله في الشهر العظيم


* تهيئة الأجواء والنفوس للعبادة، والإسراع إلى التوبة والإنابة، 



والفرح بدخول الشهر، وإتقان الصيام، والخشوع في التراويح، وعدم


 الفتور في العشر الأواسط، وتحري ليلة القدر، ومواصلة ختمة بعد



ختمة مع التباكي والتدبر، وعمرة في رمضان تعدل حجة، والصدقة


 في الزمان الفاضل مضاعفة، والاعتكاف في رمضان مؤكد .



* لا بأس بالتهنئة بدخول الشهر، وقد كان النبي صلى الله عليه 



وسلم يبشّر أصحابه بقدوم شهر رمضان ويحثّهم على الاعتناء به 


فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه 


وسلم: " أتاكم رمضان شهر مبارك، فرض الله عز وجلّ عليكم صيامه، 


تُفتح فيه أبواب السماء، وتُغلّق فيه أبواب الجحيم، وتغلّ فيه مردة 


الشياطين، فيه ليلة هي خير من ألف شهر، من حُرم خيرها فقد 


حُرم " رواه النسائي 4/129 وهو في صحيح الترغيب 1/490

من أحكام الصيام

6- من الصيام ما يجب التتابع فيه كصوم رمضان والصوم في كفارة 



القتل الخطأ وصوم كفارة الظهار وصوم كفارة الجماع في نهار رمضان 


وكذلك من نذر صوما متتابعا لزمه .

ومن الصيام ما لايلزم فيه التتابع كقضاء رمضان وصيام عشرة أيام 



لمن لم يجد الهدي والصوم في كفارة اليمين) عند الجمهور (وصوم 


الفدية في محظورات الإحرام) على الراجح) وكذلك صوم النذر 


المطلق لمن لم ينو التتابع .

7- صيام التطوع يجبر نقص صيام الفريضة، ومن أمثلته عاشوراء 



وعرفة وأيام البيض والاثنين


 والخميس وست من شوال والإكثار من الصيام في محرم وشعبان


 .

8- جاء النهي عن إفراد الجمعة بالصوم البخاري فتح الباري برقم 



1985 وعن صيام السبت في غير الفريضة رواه الترمذي 3/111 




وحسنه والمقصود إفراده دون سبب، وعن صوم الدهر، وعن الوصال  


 في الصوم، وهو أن يواصل يومين أو أكثر دون إفطار بينهما



ويحرم صيام يومي العيد وأيام التشريق وهي الحادي عشر والثاني 



عشر والثالث عشر من ذي الحجة لأنها أيام أكل وشرب وذكر لله،


 ويجوز لمن لم يجد الهدي أن يصومها بمنى .




لو عاوز تكتب موضوع اضغط هــــــنا









صفحه مدونه دين وعلم ودنيا



استودعكم الله الذي لاتضيع ودائعه ولنا لقاء قادم انشاء الله 










كلمات دلاليه


دين،علم،دنيا،عالم،الصيام،فوائد،مدونه،محمد،مصطفي،الصوم،شبه منقرض،كائن،فقه الصيام

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق